أسس خالد مشعل شركة مساهمة للإنتصار الذي قال انه ربحه في غزة، وراح يوزّع أسهمها على الأصحاب والراغبين في الحصول على مساهمة مجانية لا يدفع مقابلها سوى حنجرة قوية، وأكف صلبة وأكتاف عريضة لحمل صغار القامة عليها للأهازيج والهتافات.
كان بشار الاسد أول الحاصلين على أسهم في هذه الشركة المشعلية ((لدوره العظيم)) في الدفاع عن غزة، وقد استحق الأسد الإبن الأسهم ((بجدارة وفق)) مقايس خالد مشعل.
فالأسد فتح جبهة الجولان لمقاتلة العدو الصهيوني لتخفيف الضغط الارهابي الصهيوني على ابناء فلسطين في القطاع المحاصر، وأرسل مئات الدبابات لاجتياح الجبهة يواكبون عشرات آلاف الجنود، بينما انهالت الصواريخ السورية على طول الكيان الصهيوني المغتصب في فلسطين وعرضه.
اما التظاهرات التي أخرجها مخبرو الأسد في دمشق ثالث ايام العدوان وقدرها البعض بمشاركة مليون انسان سوري فيها، فقد التـزمت تعليمات الأسد بشتم العرب والإشادة ببشار الأسد وكل أتباع ايران الفارسية، والهتاف لغزة وحماس ونسيان فلسطين، لأن القضية الآن هي غزة.. أما فلسطين فلها رب يحميها.
وكان أحمدي نجاد تابع علي خامنئي هو ثاني الحاصلين من خالد مشعل على أسهم في شركة الإنتصار الذي حققه.
وقد استحق نجاد الأسهم في شركة مشعل، لدوره في الضغط على أزرار الصواريخ شهاب1 وشهاب2، وزلزال والفجر والغسق والضحى ومنتصف النهار والعصر والإفطار والعشاء والسحور.. التي انهالت على الكيان الصهيوني وزلزلت أركانه وترجمت مطلب نجاد بإزالة اسرائيل من الوجود.
ثم ان نجاد استحق اسهماً مضاعفة من تلك التي حصل عليها بشار لأن الرئيس الفارسي أمر بوقف ضخ النفط الايراني عن الشركات الاميركية والغربية وكل الدول التي تساعد اسرائيل في عدوانها على شعب فلسطين في غزة، أما معلم نجاد علي خامنئي فإن صفته كولي فقيه تمنعه من المشاركة او الحصول على أسهم في أي شركة وهو يكفيه سهم الإمام خاصة بعد ان منع آلاف الايرانيين من التوجه الى فلسطين لمساعدة إخوانهم في غزة.
اما النسبة العالية الثالثة من أسهم شركة خالد مشعل للإنتصار فحصلت عليها مشيخة قطر، فشيخاها الحمدان بن خليفة وبن جاسم بن جبر وكلاهما آل ثاني أمرا ومباشرة بعد العدوان الصهيوني على فلسطين بطرد المكتب التمثيلي الصهيوني في الدوحة، والمكلّف باختراق كل دول الخليج العربي وأسواقه ومؤسساته.
والأهم من هذا القرار القطري هو إقفال القاعدة العسكرية الاميركية الضخمة في عاصمة المشيخة، احتجاجاً على الدعم العسكري الاميركي للعدو الصهيوني في عدوانه.
وحصلت مشيخة قطر على أسهم تفضيلية بفوائد مرتفعة، من شركة مشعل للإنتصار، بسبب قيام الطيران القطري بالتصدي للطيران الاميركي فوق اجواء قطر، وإجباره على الهبوط في قواعد جوية قطرية، وتفتيش تلك الطائرات الاميركية ومصادرة القنابل الفوسفورية الاميركية التي ارسلتها واشنطن الى العدو الصهيوني لدك أجساد أطفال ونساء وشباب ورجال غزة.. أما قادة ((حماس)) فقد حماهم الله لأنهم كانوا في الملاجىء والأنفاق والمخابىء تحت المدارس ودور العبادة والمستشفيات فهم التـزموا قول الله: (ولا ترموا بأنفسكم في التهلكة).. وقول رسوله ((إعقل وتوكّل)) لقد عقلوا فهربوا فنجوا وتجنبوا التهلكة.
وهكذا
بسبب مصادرة الطيران القطري للقنابل الفوسفورية عجزت اسرائيل عن قصف ابناء فلسطين.. كذلك لم تتمكن اسرائيل من تدمير أي مبنى في غزة بالقنابل الذكية التي كانت طائرات اميركا تحملها الى اسرائيل لتدمر بها منازل الغزاويين.. فاستحق شيخ قطر ورئيس وزراء مشيخته ابن عمه او ما شابه اسهماً اضافية في شركة إنتصار مشعل.
يبقى لقطر جائزة رابعة استحقتها قناة ((الجزيرة)) فحصل مذيعوها وإدارتها القطرية وهي من آل ثاني ايضاً على أسهم تفضيلية لأنهم امتنعوا عن استضافة كتّاب ومعلقين صهاينة وأعلنوا إقفال مكاتب ((الجزيرة)) في القدس وتل ابيب، ورفضوا الرد على هواتف المتحدثين العسكريين الاسرائيليين، وخسرت بذلك اسرائيل منبراً راهنت عليه منذ خمسة عشر عاماً!!.
أما حزب الله في لبنان فله أسهم رمزية وتشجيعية اكثر في هذه الشركة الجديدة لأنه وبسرعة البرق أفلت 30 او 40 ألف صاروخ على شمالي فلسطين لرفع الضغط عن أبناء فلسطين في غزة، ونظم تظاهرات احتجاجية توجهت نحو السفارة المصرية في بيروت ليطالب عبرها القاهرة بفتح معبر رفح، حيث يحتشد آلاف المتطوعين من الحزب وأنصاره في افريقيا وأميركا اللاتينية وبعض دول الخليج العربي للعبور الى غزة للمشاركة في الدفاع عن ابنائها.
أما شركاء ((حماس)) في القتال ضد اسرائيل وهم كانوا فوق الارض كالجهاد الاسلامي وحركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديموقراطية كلهم من ابناء غزة وهم المقاتلون الشجعان الذين ظلوا ممسكين ببنادقهم وأصابعهم على الزناد حتى لحظة وقف اطلاق النار، فإن خالد مشعل اعتذر لهم عن نفاد الأسهم لديه بعد ان وزّعها على الحناجر والأكف والأكتاف والهتافات.