اتهم الفنان السوري دريد لحام من أسماهم دساسون ومغرضون، بمحاولة الوقيعة بينه وبين الفنان المصري عادل
إمام، حيث كان الأخير وجه عتابا إلى لحام وزميلته منى واصف، على انتقادهما له على خلفية تصريحات منسوبة له عن حماس.
وقال وقتها إمام، أنه لا يتخيل أن يهاجمه صديقه دريد لحام دون أن يرفع سماعة التليفون ويسأله هو أو منى واصف أو غيرهم من الأصدقاء والزملاء الفنانين الذي هاجموه، مؤكدا عدم رده أو تعليقه على تلك الانتقادات.
وبدأ الفنان السوري الذي يزور الإمارات حاليا، حديثه لـ"العربية. نت" قائلا: "فوجئت بعتاب عادل إمام لي، وأقول له: أنا لم أهاجمك، لأنك معروف بانتمائك الوطني، ولا يمكن لي انتقادك فنيّا أو فكريّا"، وتساءل: "هل سمع عادل إمام هجومي عليه بأذنه؟ لقد نقلوا له كلاما لم أقله، وسوف أتصل به لأسمع منه، كيف علم بهجومي المزعوم عليه؟!".
وتابع "لقد سئلت عن التصريحات المنسوبة لعادل إمام عن حماس، فأجبت أنا لست قاضيا، لا أحكم على أحد". واتهم دريد لحام جهات وصفها بالمغرضة بأنها "تسعى للوقيعة بينه وبين عادل إمام، وبين الفنانين المصريين ونظرائهم السوريين".
ورفض لحام تسمية هذه الجهات، لكنه قال: "أطلقت تلك الجهات إشاعة أني كنت ضد نجاح الفيلم المصري في مهرجان دمشق السينمائي".
وحول المشروع السينمائي المشترك والمنتظر بينه وبين عادل إمام قال: "ما زال هذا المشروع منتظرا، ولم يتأثر بالتصريحات الأخيرة".
وتطرق الفنان السوري إلى قرار نقيب السينمائيين المصريين أشرف زكي بمنع الفنانين العرب من المشاركة في أكثر من عمل فنيّ واحد بمصر سنويّا، بقوله: "من حق نقابة السينمائيين المصريين أن تصدر هذا القرار، حتى لو كانت تراجعت عنه، وهي في النهاية تتخذ قرارات تحمي بها فرص العمل الخاصة بالفنانين أعضائها، وليس لي أيّ اعتراض عليه".
الانقسام العربي بشأن غزة
وانتقل الحديث للأوضاع السياسية، إذ اعتبر دريد أن "الانقسام الرسمي العربي وقت العدوان على غزة كان مخزيا، القادة انقسموا كأنهم طلاب في مدرسة ابتدائية، وبدلا من أن يقودونا، مطلوب منا كشعوب أن نوجههم" داعيا إياهم أن "يصفوا إلى بعضهم، رحمة بنا، وتابع: "ما يطمئن أن الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج انتفضت في الأزمة الأخيرة، وتوحدت".
وقال دريد لحام "حماس منظمة مقاومة، وفازت في انتخابات راقبها الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، فلماذا لا تحترم أمريكا الديمقراطية، طالما تنادي بها؟"، وأضاف: "أقول لفلسطينيّ الداخل، أنتم لم تحترموا الانتخابات الديمقراطية التي جرت على أرضكم، وأصبحنا نسمع عن حكومة مقالة وغير شرعية، ولو احتُرمت الديمقراطية لما وصلنا للأحداث الأخيرة".
وأبدى الفنان السوري عدم تفاؤله تجاه السياسة الأمريكية بقيادة باراك أوباما: "سياسة أمريكا تهتم بإسرائيل، وطالما استمر هذا العشق بين الطرفين، فلن تتغير سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط".
وردا على سؤال حول ابتعاده عن السينما، وعدم تكراره تجربة فيلميه الشهيرين "الحدود" و"التقرير" أجاب لحام: لا بد أن يحترم الفنان نفسه ولا يقدم أعمالا هابطة من أجل البقاء على الساحة، أنا لا أقدم إلا أعمالا أعتز بها، وتقدم رسالة للجمهور".
وأضاف: "للأسف، الشارع العربي لا يهتم بأفلام تدعو للوحدة والترابط العربي، لقد نسي هذه الأهداف؛ لأنه مهتم أكثر بالبحث عن لقمة العيش". وأشار دريد إلى أنه "قرر الاتجاه لعالم الأطفال، ولذلك سيقدم برنامجا للصغار على فضائية عربية، ليدربهم ويعلمهم "أمورا حياتية مهمة".
منتدى الاحبااااااااااااااااب
الحــــــــــــــــــوت