صعيدي لا يجزم أحد حتى بتاريخ ميلاده\ سليمان.. أفضل من يجيد صنع اتفاقيات التهدئة بين 'حماس' وإسرائيل
منتدى الاحباااااااااااااب
الحــــــــــــــــــــــوت
يجيد رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان، الذي يفضل البقاء في الظل، المحاورة والمناورة بشكل جيد مع إسرائيل وحركة 'حماس'، ويبدو ذلك واضحا من خلال سعيه الدؤوب للوصول إلى اتفاق يوقف الهجوم على غزة.
ويرى مراقبون أن سليمان يحظى باحترام الرأي العام المصري، وأن كثيرين منهم يعتقدون أنه الخليفة المحتمل للرئيس مبارك، رغم ارتفاع سنه (حوالي 73 عاما تقريبا)، وخاصة أن جهاز المخابرات العامة المصرية حقق في عهده نجاحات كبيرة في مواجهة أنشطة التجسس الإسرائيلية، ويوصف بأنه أمهر من ترأسه منذ تأسيسه بعد قيام ثورة يوليو/تموز 1952.
'أبو الهول'..
ولا توجد سوى معلومات قليلة عن هذا الرجل، منها أنه 'صعيدي' من محافظة قنا في جنوب مصر، ويقال إنه من إحدى القرى القريبة من مدينة الأقصر، كما أن هناك اختلافا على تاريخ ميلاده، فيما إذا كان في عام 1936 أو 1935.
وبسبب صرامته وصمته المستمر يوصف في أروقة الإعلام والدبلوماسية بلقب 'أبو الهول'. ومع ذلك يقول عنه مفاوضو حماس إنه يتميز بطلاقته في الحديث وبأسلوبه المباشر والموجز والحاسم.
وقد أنقذ حياة الرئيس مبارك عندما نصحه بأن يستقل سيارة مصفحة يأخذها معه إلى أديس أبابا، حيث تعرض لمحاولة اغتيال في 22 يونيو/حزيران 1995 أثناء قمة للدول الإفريقية، وذلك عندما حاول 'متطرفون' نصبوا كمينا في العاصمة الإثيوبية قتل مبارك وسليمان اللذين استطاعا النجاة بفضل السيارة المصفحة, لكن السائق قتل في الهجوم.
وبعد محاولة الاغتيال, تعرضت الحركات الإسلامية المتطرفة؛ مثل الجماعة الإسلامية والجهاد, المسؤولين عن هجمات دامية في مصر, لحملات قمع شديدة في التسعينيات.
ويقول جمعة الشوان، وهو واحد من أشهر رجال المخابرات المصرية السابقين -لـ'العربية.نت'- إن إسناد ملف غزة للمطبخ الرئاسي الذي يقوده عمر سليمان والذي كان يعرف إعلاميا بأنه بمثابة وزير لشؤون الرئاسة قبل الكشف عن منصبه الحقيقي، كان سببا في نجاح الإدارة المصرية لأزمة غزة حتى الآن.
ويضيف الشوان هذه الأحداث التي ترتبط بالأمن القومي مباشرة لا يديرها إلا أشخاص يمتلكون الخبرة الكاملة بأوراق الصراع وبالعقلية الإسرائيلية. وكل هذه الملفات لا توجد إلا في يد الجهاز المخابراتي الذي يقوده سليمان، وهذا يعكس مهارة ونضج صناعة القرار في مصر في مثل هذه الأمور الحيوية، لأنهم ينطلقون من معلومات وتفاصيل وهوامش لا يلم بها إلا قليلون من المحيطين بمبارك.
'حوار مستحيل'
وتمكن سليمان, وهو برتبة وزير, خلال الأسبوع الجاري من تحقيق 'حوار' مستحيل بين العدوين إسرائيل وحماس، في أحد مكاتب المقر العام للمخابرات في ضاحية مصر الجديدة الراقية قرب القاهرة.
وردا على سؤال وجهه إليه مسؤول أوروبي رفيع المستوى الأربعاء الماضي، بعد انتزاعه موافقة حماس على المبادرة المصرية, أجاب سليمان 'أعتقد أننا نسير في الطريق السليم'.
كما اعتبر الجمعة 16-1-2009 -لدى استقباله مجددا المفاوض الإسرائيلي عاموس جلعاد, وهو مثله ضابط مخابرات- أنه حصل مبدئيا على الضوء الأخضر من إسرائيل.
ويقول الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات في بلد أوروبي كبير غالبا ما يلتقي سليمان -لوكالة الصحافة الفرنسية- 'إن سليمان واضح ومنظم ويتمتع بالذكاء والمصداقية في جميع الأمور. وبالتالي فإنه يحظى باحترام الجميع'.
ويضيف 'لا يمكن ترشيح سليمان لنيل جائزة نوبل للسلام؛ لكنه يستحق فعلا تسجيل اسمه في كتاب غينيس للأرقام القياسية'؛ نظرا لاتفاقات التهدئة العديدة التي حققها بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ الانتفاضة الثانية, وبعضها قصير الأجل مثل الأخيرة التي انتهت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهنا يشار إلى أن سليمان تمكن من صنع اتفاقات تهدئة في الأعوام 2001 و2003 و2005.
ويتابع 'زميله' الأوروبي، الذي يعرف دواخل العالم العربي جيدا، أن سليمان 'المنتمي إلى طبقة العسكر، يشكل عيون وآذان الرئيس مع إحساس لا يرقى إليه شك بمصالح مصر، وأن رجل 'المهمات الخاصة' يدير الملفات الاستراتيجية أكثر مما يديرها وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، ورغم ما يقوله محللون في القاهرة بالنسبة لمحاولات سورية إيرانية قطرية تستهدف دور مصر, فإن 'اليد الطولى تبقى لسليمان الذي ستكون التهدئة المقبلة جائزة له'، وذلك على ذمة رجل الاستخبارات الأوروبي.
منتدى الاحباااااااااااااب
الحــــــــــــــــــــــوت
كل التحيه الى اللواء عمر سليمان
فلسطينى وافتخر